العادات العشرة لأصحاب الملايين

العادات العشرة لأصحاب الملايين

كتاب العادات العشرة لأصحاب الملايين The Top Ten Habits of Millionaires. من تأليف كيث كاميرون سميث Keith Cameron Smith المدرب المتخصص في الشؤون الاقتصادية.

يصف الكتاب حبنا للمال، وأننا نود الحصول على أكبر قدر منه لنقوم بسداد فواتيرنا وشراء الأشياء الجميلة التي نحبها. لذلك نبحث عن طرق للحصول عليه. إلا أن بعضنا يتمكن من تحصيل القليل منه، والبعض الآخر تجده ثريا يمتلك الكثير. رغم أن أغلبنا ولد في أسرة متواضعة، وعشنا طفولتنا ظروفا متشابهة. إلا أن عادات معينة جعلتنا نتباين عند كبرنا في قدرتنا على امتلاك المال بكمية أكبر.

يقول الكاتب :”ليس لدي أدنى شك بأن الأثرياء استطاعوا أن يختلفوا عن الباقين من الناس. فهم أصلا مختلفون في طريقة تفكيرهم ورؤيتهم وطموحهم ونظرتهم للمال وطريقة تعاملهم معه. واختلافهم عن بقية الناس ليس بسبب ثرائهم أو تأثير المال عليهم. بل بسبب طريقتهم في التخطيط والإدارة وخلق الفرص المميزة حولهم.”

” كما انني على قناعة بأن الإنسان الناجح هو من يملك عادات ناجحة. وأن الإنسان الذي لا يستطيع التحكم بماله، يعجز عن التحكم بأي شيء في حياته. وهذا ما يجعلني انظر باحترام لبعض الأثرياء ورجال الأعمال.”

 في ما يلي سنتعرف على أكثر عشر عادات تميز الأثرياء:

  • العادة الأولى

هي التفكير والتخطيط على المدى الطويل، ففي حين يفكر الفقير بقوت يومه، والعامل بأجرة عمله، وانا وانت بالراتب الذين نستلمه نهاية كل شهر، يضع المليونير حتى قبل أن يصبح مليونيرا هدفا يمتد لعدة سنوات، ثم يسعى لتحقيقه بلا كلل أو هوادة. وفي حين يستهلك الأشخاص العاديون مصادر دخلهم أولا بأول، يدرك الأثرياء انه كلما كان الاستثمار طويل المدى، ارتفع عائد الربح وانخفضت احتمالات الخسارة .

 

  • العادة الثانية

يهتمون بالأفكار الجيدة وليس جمع المال والممتلكات. الناس العاديون هم الذين يفكرون بالمال ويرغبون بممتلكات الأثرياء. في حين ينظر الأثرياء للمال والممتلكات كنتاج ثانوي للأفكار الجيدة. ويعتبرون الفكرة الجديدة منجم ذهب لم يكتشفه أحد. ولو راجعت سير الأثرياء ستجد أن معظمهم بنى ثروته على فكرة جديدة لم يلاحظها أحد، ثم أتى المال كنتيجة تالية له. ومثال ذلك ما حصل مع بيل جيتس مع شركة مايكروسوفت، وسيرجي براين مع محرك جوجل، وهنري فورد مع خط تجميع السيارات.

 

  •  العادة الثالثة

يسعدهم تغيير واقتحام عوالم جديدة ومجهولة. فالشخص العادي يقاوم التغيير و يفضل البقاء على حاله، فتجده يتمسك طوال حياته بوظيفة ثابتة واقصى طموحه هو نيل العلاوة التالية. وفي المقابل يملك الثري شخصية المغامر، ويصطاد  الفرص النادرة ويخلق الأسواق الرائدة.  فبيل جيتس على سبيل المثال يعتبر أغنى رجل في العالم، لم يتردد في قطع دراسته في جامعة هارفرد ليقوم بتأسيس شركة خاصة تمحورت حول فكرة غير مسبوقة.

 

  •  العادة الرابعة

الخبرة والاطلاع والمهارة في احتساب المخاطر، جميع الناس فقراء وأثرياء يخشون من المخاطرة بالمال، ولكن الفئة الاولى تستسلم و تتصرف بطريقة عشوائية، في حين تستعين الفئة الثانية في أهل الخبرة والمعرفة للتحكم باسثماراتها والبقاء على اطلاع بباطن الأمور 

 

  • العادة الخامسة

هي حب المعرفة والاطلاع. هل سألت نفسك مثلا: لماذا تملك العائلات الثرية مكتبات في منازلهم؟ أو لماذا يبدو ابناء الاثرياء أكثر اطلاعا ودراية ويتحدثون عن إنشاء مشاريعهم الخاصة، وليس العمل لدى الغير؟  الجواب يكمن في التربية المالية والثقافة الاقتصادية مقابل الاحلام والاماني والتخبط المالي الذي تعيشه العائلات العادية.

 

  •  العادة السادسة

أنهم يخططون لربح الملايين، في حين أن الاثرياء يعملون من أجل الربح الدائم، يعمل بقية الناس من اجل راتب زائل وحين يعتمد الإنسان على الراتب يختار العيش على مصدر محدود، أما حين يفكر بربح فتتلاشى امام دخله كل الحدود، ومن هذا يتضح أن الموظفين مجرد خدم لدى الغير، في حين أن الأثرياء باعة يضعون قوانينهم الخاصة 

  • العادة السابعة

الأثرياء كرماء بطبعهم ولا يخشون قلة المال، فهم يمتلكون خبرة قبل امتلاك الملايين شعورا بالسيطرة على المال، والقدرة على كسبه وقت ما يريدون، وفي المقابل يسيطر المال على تفكير البسطاء، فيرون في كل صداقة وعطاء فقرا مضاعفا ومحتملا. ليس هذا فحسب بل سرعان ما يكتشف الكرماء حقيقة لا تعترف بها مدارس الاقتصاد الغربية مفادها “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين”

 

  •  العادة الثامنة

كل ما نوعت مصادر دخلك، زادت فرص ثرائك. و تعتبر هذه القاعدة من ابسط قواعد الثراء، ولا يمنع من تنفيذها سوى الكسل والتردد، فترى الأثرياء يملكون أكثر من مصدر للدخل، وبالتالي لا يعانون من شح المال مهما ساءت الظروف حولهم. أما الناس العاديون فهم يملكون مصدرا واحدا للدخل، تكيفوا معه و ارتضوا العيش  تحت رعب خسارته.

 

  •  العادة التاسعة

التركيز على النوع  وليس الكم، والتركيز على النوعية وليس العمل الشاق والمرهق، هل تعتقد حقا ان روكفلر وبل جيتس والوليد بن طلال يعملون كثيرا؟ هل تعتقد انهم يقعدون في مكاتبهم أكثر من عامل البقالة في حيك؟ قد يكون العمل الشاق ضروريا في مرحلة التأسيس ولكن يجب ان تغادر هذه المرحلة بسرعة. كون العمل المرهق يستهلك طاقتك مقابل اجر قليل. في حين أن تركيزك على الأفكار الرائدة والنوعية الجيدة يمنحك قدر أكبر من المال والوقت لمتابعة المشاريع الأخرى.

 

  •  العادة العاشرة

والأخيرة هي أن الأثرياء  يطرحون على أنفسهم أسئلة قوية تأتي بحلول عظيمة. اطرح على نفسك أسئلة قوية حتى تكتشف سهولة التقيد بالأجوبة العظيمة، فأنت ستبذل الجهد للإجابة عن هذين السؤالين: كيف أقنع المدير بترقيتي؟ وكيف أضاعف دخلي هذه السنة؟ ان كلتا الإجابتين تتطلب نفس القدر من التخطيط والمتابعة والمثابرة. وقد تكتشف أن مضاعفة دخلك اسهل من إقناع مديرك بترقيه تافهة. وحين تسأل نفسك كيف اكسب مليون دولار بفعل شيء احبه؟ وماذا افعل لتسديد فواتيري المتراكمة لهذا الشهر؟ تصبح الأمور اكثر وضوحا وتبرز في راسك أفكار للثراء أقل تعقيدا من تسديد بطاقات الائتمان والديون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top