العناوين
مكان الخزنة القديمة
الخزنة في البتراء في الأردن تقع في نهاية السيق الذي يصل إلى الموقع الأثري في البتراء Petra. وتعتبر المعلم السياحي الأهم فيها. ارتفاعها يصل إلى حوالي 40 م، بينما عرضها إلى 25 م.
تتميز الخزنة بأنها مزينة بأشكال من الأعمدة الكورنثية Corinthian capitals التي يعلوها شكل تاج. ويقال إنها ترمز للكنوز الفرعونية. ويعتقد البعض أنها شُيدت في القرن الأول قبل الميلاد. وتتكون الخزنة من طابقين، عرض الطابق الواحد حوالي 25 متر وارتفاعه حوالي 39 متر. وكل طابق مقسم إلى ثلاث غرف.
اقرأ عن التسويق السياحي الإلكتروني
سبب تسميتها
أطلق القبائل البدوية المحلية في منطقة البتراء اسم الخزنه The Treasury عليها لاعتقادهم بأن الحجرة الموجودة أعلى المدخل الأمامي للخزنة الحالية، والمحفورة في الصخر الوردي، كانت تستخدم سابقًا لتخزين كنوز الفرعون.
وهناك حكاية بدوية أخرى تقول أن القراصنة أخفوا كنزًا في تمثال الجرة الموجود في الجزء العلوي من الطابق الثاني، ولا يزال بإمكان زائرها رؤية ثقوب الرصاص التي أطلقها الأشخاص الذين كانوا يحاولون فتح تمثال الجرة، للاستيلاء على الكنوز المزعومة.
اقرأ عن جزيرتي تاروت وديران
شكل الخزنة
على الرغم من الضرر الشديد الذي أصاب المنحوتات الموجودة واجهة الخزانة بفعل التخريب والعبث والعوامل الجوية على مدى سنوات طويلة، إلا أن بقايا آثار الثقافة النبطية لا تزال واضحة، والتي تعتبر مزيجًا من العناصر المعمارية من العالمين الهلنستي والشرق الأوسطي.
ويعلو الأقواس المكسورة تمثالين لنسرين كبيرين، وهما رمزان للإله الذكر دوشارا الذي عبده الأنباط. بالإضافة إلى وجود تمثالين لأسدين يمثلان الآلة العزى، كما أن هناك منحوتات وزخارف على شكل الأوراق النباتية المختلفة، وثمار الرمان والعنب وأكواز الصنوبر، وبعض أشكال الوجوه الآدمية والأشكال الهندسية خاصة المثلثات.
من بناها ومتى؟
وجد علماء الآثار أن الخزنة بُنيت في النصف الثاني من عهد الملك أريتاس الرابع (بالإنجليزية: Aretas IV Philopatris). والذي كان ملقبًا بالملك العظيم المحب لشعبه. وقد حكم في الفترة من سنة 9 قبل الميلاد إلى سنة 40 بعد الميلاد. حيث يعتبر عهده ذروة قوة المملكة النبطية. وتشير آثار البخور المحترق الموجودة في الساحة إلى أن الخزنة كانت حينها موقع مهمًا للحج.
اسباب بناء الخزنة في البتراء
إن الغرض الرئيسي من بناء الخزنه في البتراء غير مؤكد. إلا أن بعض علماء الآثار يعتقدون أنها كانت معبدًا للأنباط لوجود المذبح فيها، بينما يعتقد البعض الآخر أنها مكان لتخزين الوثائق السرية، ومكان لخزن كنوز فرعون، ومؤخرًا كشفت الحفريات عن وجود آثار لبقايا مقبرة أسفل الخزنة.
بقايا المقابر أسفل الخزنه
عندما انخفض عدد زوار مدينة البتراء الأثرية بشكل حاد في العام 2003م بسبب الحرب في العراق، تم اغتنام الفرصة من قبل الجهات الرسمية الأردنية المسؤولة عن التنقيب والآثار، لإجراء حفريات أثرية كبيرة في الساحة الأمامية للخزنة. وتم الكشف عن بقايا أثرية لقبور قديمة أسفل الخزنة، يعود تاريخها إلى ما بين 10 إلى 25 سنة قبل الميلاد.
ماذا يوجد في الخزنة في البتراء من الداخل
لا يوجد شيء داخل الخزنة لتراه. فهي مجرد غرفة فارغة. لأن الأنباط، الذين نحتوا مدينة البتراء في المنحدرات في القرن الأول الميلادي، كانوا أكثر تركيزًا على نحت وتزيين الواجهة. ويقول بعض علماء الآثار أنها كانت معبداً، وآخرون يعتقدون أنها كانت مكاناً لحفظ الوثائق الهامة، والغالبية العظمة منهم يؤكد على أنها مكاناً للكنوز.