الدولار مقابل الشيكل في مواجهة الأحداث العالمية

الشيكل مقابل الدولار

مفهوم سعر الدولار مقابل لشيكل

يشير سعر الدولار مقابل الشيكل (USD/ILS) إلى عدد الشواكل الإسرائيلية (ILS) اللازمة لشراء دولار أمريكي واحد (USD). وهو زوج عملات رئيسي في الشرق الأوسط، خاصة بالنسبة للشركات والمستثمرين والأفراد الذين يتعاملون في الأسواق التجارية المحلية والدولية.

ما هو أفضل مكان موثوق لتبادل وصرف العملات؟

العوامل المؤثرة على سعر الدولار مقابل لشيكل

يتأثر سعر الدولار للشيكل بعدة ظروف وعوامل ومسببات. نذكر تالياً أهمها:

  • ارتفاع أو انخفاض سعر الفائدة. فعندما يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، يميل الدولار إلى الارتفاع. مما يؤدي إلى زيادة سعر الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي. وعلى العكس من ذلك، يمكن أن يؤدي رفع بنك إسرائيل لأسعار الفائدة إلى تقوية عملة الشيكل.
  • الأحداث الجيوسياسية والصراعات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، تؤثر في تقلّب سعر صرف الشيكل بشكل مباشر.
  • الظروف الاقتصادية المحلية والعالمية مثل التضخم والبطالة ونمو الناتج المحلي الإجمالي في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل تؤثر على حالة التداول في اسواق المنطقة.
  • مدى كثافة تدفقات التجارة. فالاستثمار الأجنبي الواسع في قطاعات مثل التكنولوجيا والعقارات وتجارة الاستيراد التصدير.

ما هو الفرق بين الاستيراد والتصدير، وما علاقتهما بالميزان التجاري.

تاريخ تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الشيكل

تعرض سعر الصرف بين الدولار الأمريكي (USD) والشيكل الإسرائيلي (ILS) إلى تقلبات كبيرة وتذبذبات ملحوظة على مر السنوات، متأثراً بعوامل اقتصادية وسياسية وسيادية جيوسياسية. فيما يلي، أقدم لك تاريخ تغيرات سعر صرف الدولار الأمريكي / الشيكل بالتفصيل:

في البداية، يجب توضيح أن “سعر صرف الدولار الأمريكي/الشيكل” تعني  قيمة الدولار الأمريكي الواحد بالشيكل. والسعر الأعلى -على سبيل المثال 4 شيكل- يعني أن قيمة الشيكل ضعيفة. بينما يشير مصطلح السعر الأقل -على سبيل المثال 3.2 شيكل- إلى أن قيمة الشيكل قوية. والجهة المسؤولة عن سياسة ضبط سعر صرف الشيكل هي بنك إسرائيل. وإليك فيما يلي صورة تقلبات الدولار مقابل الشيكل تاريخياً:

من اواخر اثمانينات إلى نهاية 2014

  • من نهاية الثمانينات وحتي بداية التسعينات، عانت إسرائيل تضخمًا كبيرا. الأمر أدى إلى فرض رقابة شديدة على الشيكل. وساهمت خطة الاستقرار الاقتصادي التي نفذتها اسرائيل لعام 1985 في التحرير التدريجي حركة سعر الصرف. حيث شملت الخطة التدخل الحكومي ,مراقبة الأجور والأسعار وضبط السوق الحرة وغيرها.
  • استقر سعر صرف الشيكل من أواخر التسعينيات وحتى بدايات القرن الـ 21. بسبب نمو الاقتصاد الإسرائيلي القائم على التكنولوجيا الحديثة، لكن التقلبات عادت بسبب التوترات الإقليمية مثلما حدث في الانتفاضة الثانية.
  • عام 2010، وبسبب النمو الذي أحدثه نشاط الصادرات الإسرائيلية، انتعش الشيكل. وبلغ متوسط سعر صرف الدولار للشيكل 3.73.
  • ارتفع الشيكل عام 2011ليصل إلى 3.57 بفضل ازدهار التكنولوجيا، والاستثمار الأجنبي في إسرائيل.
  • في 2012 تراجع الشيكل مقابل الدولار إلى 3.85 بسبب حالة الاضطراب الاقتصادي العالمي والمخاوف من أزمة دول منطقة اليورو.
  • الفترة بين العامين 2013 و 2014 استقرت قيمة الشيكل عند 3.6 و 3.57 على التوالي، مع نمو الاقتصاد الإسرائيلي بشكل مطرد بسبب البدء في استغلال حقول الغاز المكتشفة في البحر المتوسط مثل حقل تمار.

من بداية 2015 حتى اليوم

  • سنة 2015 ارتفع الشيكل مجدداً ليبلغ 3.88 بسبب انخفاض أسعار السلع العالمية الناتج عن تباطؤ الاقتصاد الصيني، وانكماش الطلب وزيادة المعروض وقوة الدولار، مما تسبب في هبوط عام في أسعار معظم السلع الأساسية.
  • أصبح الدولار يقابل 3.83 دولاراً في 2016 ليعكس حالة الاضطراب العالمية بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إضافة إلى عدم اليقين خلال فترة الانتخابات الأمريكية.
  • بين عام 2017 و 2018، وبازدهار قطاع التكنولوجيا، وارتفاع صادرات الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان، وتدخلات بنك إسرائيل لمنع الارتفاع في قيمة الشيكل. كل ما سبق سبب في انخفاض الشيكل إلى 3.59.
  • استقر الشيكل  3.56 في الـ 2019، مع الفائض التجاري الذي عوض المخاوف من الحرب التجارية العالمية.
  • انخفض الشيكل مجدداً ليصل إلى 3.44 في ظل جائحة كوفيد-19 في 2020 والتزام الحكومة بأخذ التدابير الاقتصادية اللازمة للمحافظة على مرونة الاقتصاد.
  • وصل الشيكل الى أدنى مستوى له عند 3.23 في 2021. وهو الشيكل الأقوى منذ عقود. وذلك بسبب الصادرات التكنولوجية، ونجاح طرح لقاح كوفيد، وضعف الدولار الأمريكي في ذلك الوقت.
  • ضعف الشيكل في 2022 ليرتفع إلى 3.35 مقابل الدولار. بسبب رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة الذي عزز الدولار وزاد من ضغوط التضخم العالمية.
  • في 2013، حصلت تقلبات عدة لعملة الشيكل. ففي بداية عام 2023 بلغ المتوسط 3.68، متأثراً بقوة الدولار الأمريكي، والاضطرابات السياسية الداخلية في إسرائيل واحتجاجات المطالبة بالإصلاح القضائي فيها. وفي تشرين الأول (اكتوبر) من نفس العام، ارتفع إلى 4.06، مخترقًا مستوى 4.00 للمرة الأولى منذ عام 2015، بسبب تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس الذي تسبب في تدني ثقة المستثمرين.
  • تعافى الشيكل قليلا في 2014. وبلغ المتوسط 3.77، إلا أنه ظل متقلباً.
  • في 12 حزيران (يونيو) 2025 بلغ الشيكل 3.48. ثم ارتفع إلى 3.56 بعد الهجوم الإيراني، مما يعكس ضعف الشيكل بسبب المخاطر الجيوسياسية.

الأسئلة الشائعة

ما هي العوامل التي تؤثر على سعر صرف الدولار مقابل الشيكل؟

يتأثر سعر الصرف بعدة عوامل منها: السياسات النقدية للبنك المركزي، معدلات التضخم، الوضع السياسي والأمني، التحويلات المالية من الخارج، وميزان المدفوعات. كما تؤثر الأحداث العالمية مثل تغيرات أسعار الفائدة الأمريكية وأسعار النفط.

كيف تؤثر الأزمات السياسية على سعر الدولار مقابل الشيكل؟

عادة ما تؤدي الأزمات السياسية إلى انخفاض قيمة الشيكل مقابل الدولار بسبب انخفاض ثقة المستثمرين وزيادة الطلب على العملات الأجنبية كملاذ آمن، مما يزيد الضغط على سعر الصرف.

ما هو دور البنك المركزي في تحديد سعر الصرف؟

يستطيع البنك المركزي التدخل في سوق الصرف عبر شراء أو بيع العملات الأجنبية، تغيير أسعار الفائدة، أو استخدام أدوات نقدية أخرى للحفاظ على استقرار سعر الصرف وحماية الاقتصاد من التقلبات الحادة.

هل من المتوقع أن يستمر ارتفاع سعر الدولار مقابل الشيكل؟

توقعات سعر الصرف تعتمد على تطور العوامل الاقتصادية والسياسية المحلية والعالمية. ينصح بمتابعة تقارير البنوك المركزية والمؤشرات الاقتصادية الرئيسية لفهم الاتجاهات المستقبلية المحتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top