العناوين
تاريخ تأسيس متحف الفن الإسلامي بالقاهرة
يُعد متحف الفن الإسلامي بالقاهرة من أبرز المتاحف في العالم المتميزة في عرض روائع كنوز الحضارة الإسلامية وتراثها. تم افتتاحه رسميًا عام 1903 في منطقة باب الخلق التاريخي بالقاهرة، وهو يضم اليوم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية عتيقة تجسّد مراحل تطور الفن الإسلامي من الأندلس إلى الهند. وفيه يظهر جليّاً عبقريَّة الفنان المسلم في العمارة والزخرفة والصناعات المتقنة بالغة الدقة. مما يجعله مركز جذب ثقافي وسياحي، ويعزز مكانة مصر الاقتصادية من خلال السياحة الاستفادة من الموروث الثقافي.
بدايات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة وتطوره
يحتفظ متحف الفن الإسلامي بالقاهرة بمكانته عبر العقود، ويُنظر إليه على أنه دليل التزام مصر الدائم بالحفاظ على الفن والتراث الإسلامي. وفيما يلي المراحل التي مر بها منذ نشأته إلى يومنا هذا:
أصول المتحف في عصر الخديوي
تم تأسيس متحف الفن الإسلامي في القاهرة في عهد الخديوي إسماعيل باشا، وابنه الأكبر الخديوي محمد توفيق باشا للحفاظ على التراث الإسلامي في مصر، عبر جمع وحفظ القطع الأثرية النادرة التي أحضرت من المساجد والتي وُجدت في المواقع الأثرية التاريخية في مصر لحمايتها.
افتتح المتحف بشكل رسمي في عام 1903 في حي باب الخلق في المنطقة الجنوبية من القاهرة. وعُرضت فيه أعمال فنية تاريخية رائعة ومقتنيات تغطي عصوراً مختلفة من الحضارة الإسلامية.
المتحف بعد عهد الخديويين
من بعد فترة حكم الخديوي اسماعيل وتلاها فترة حكم الخديوي توفيق، ظل متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ذو منزلة وشأن عظيم. فاستمر في التوسع، وشملته مشاريع إعادة تأهيل وصيانة وتطوير وتحديث شاملة.
في عام 2014 تعرض المتحف لأضرار ناتجة عن تفجير شاحنة مفخخة استهدفت مركز الشرطة القريب من المتحف. وشملت الأضرار تدمير واجهة المبنى والأسقف المعلقة داخله، التي سقطت على صناديق العرض الزجاجية فحطمتها وما بداخلها من مقتنيات زجاجية وخزفية يزيد عمرها على 12 قرن. وأخلي المتحف من مقتنياته لتتم أعمال الصيانة، قم أعيد افتتاحه في نفس العام ليستقبل الزائرين.
تأثير المتحف على الاقتصاد المحلي
يسهم متحف الفن الإسلامي في القاهرة بشكل بارز في اقتصاد مصر المحلّي وذلك من خلال تشجيع السياحة الثقافية والحفاظ على التراث. ونظراً لكونه أحد أكثر المتاحف استقطاباً للزوار في المنطقة، فإنه يجذب السيّاح المحليين والأجانب على حد سواء، مما يدر إيرادات على الشركات التجارية والخدمية، والفنادق المحيطة به، بالإضافة إلى مقدمي خدمات المواصلات والنقل.
إيرادات الدخول والمبيعات
بما أن متحف الفن الإسلامي منشأة تابعة للدولة، ومدارة من قبل وزارة السياحة والآثار المصرية، فإن مصدر إيراداتها بشكل أساسي من التمويل الحكومي. مع إيرادات إضافية من رسوم دخول الزوار وإقامة الشراكات والفعاليات.
فرص العمل والوظائف
يوفر المتحف فرص عمل للمصريين مباشرة وغير مباشرة. وفيما يلي استعراض بعض هذه الفرص الوظيفية:
- عُمال الصيانة والترميم والإصلاح: يحتاج متحف الفنون الإسلامية -كغيره من المنشآت- إلى عمليات إصلاحات دورية وعمليات ترميم وصيانة. مما يوفر فرص عمل للعمال وكذلك للمختصين بالأعمال الفنية والحرف اليدوية وغيرهم من المهنيّين.
- المرشدين والأكاديميين ومسؤولي الورش التعليمية والدورات: ينظم المتحف ورشاً تدريبية وتعليمية في مجالات تعليم المهارات والحرف اليدوية والمشغولات الفنية التراثية للمهتمين من مصر ومن جميع أنحاء العالم.
- موظفي الاستعلامات وخدمة الزوار: يحتاج المتحف لتوظيف أشخاص لبيع تذاكر الدخول والإرشاد السياحي والأمن والبيع في متجر الهدايا. خاصة أن أعداداً كبيرة من زائري المتحف يتوافدون باستمرار.
- مطوري المواقع الإلكترونية والتطبيقات: تسعى الحكومة المصرية لتجديد وتطوير خدماتها باستمرار. وإحدى أهدافها هو نشر الوعي السياحي عبر رقمنة الخدمات. وهم أمر يستلزم عمل المختصين في الحاسوب والبرمجةـ إضافة إلى دور الأكاديميين والباحثين والإداريين.
دليل التسويق السياحي الإلكتروني الشامل: من الوسائط الرقمية إلى تحسين محركات البحث لتعزيز الوجهات السياحية.




