العناوين
مجموعة الدول الصناعية السبع
تعرف مجموعة الدول الصناعية السبع (بالإنجليزية: The Group of Seven G7) على أنها منظمة دولية تتألف من أكبر سبعة اقتصادات صناعية في العالم. تشمل الدول الصناعية الكبرى: الولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة. تمثل بلدان مجموعة السبعة أكثر من 60% من الثروة الصافية العالمية. ولها تأثير كبير على القضايا الاقتصادية والسياسية العالمية. ويجتمع ممثلو المجموعة سنويًا لمناقشة قضايا مثل النمو الاقتصادي والتجارة والأمن وأمور أخرى.
متى تأسست مجموعة الدول الصناعية السبع
انبثقت مجموعة الدول الصناعية السبع في البداية عام 1975م كمجموعة الستة عن سلسلة من القمم الاقتصادية التي عقدت بين الولايات المتحدة وأوروبا في السبعينيات. وعقد الاجتماع الأول لها في رامبوييه بفرنسا لمناقشة الوضع الاقتصادي العالمي. وانضمت كندا إلى المجموعة في عام 1976،لتصبح الدول السبعة الكبرى.
ما هي إنجازات مجموعة الدول الصناعية السبع
لعبت مجموعة السبع دورًا رئيسيًا في تشكيل جدول الأعمال العالمي لتعزيز التعاون بين الديمقراطيات الصناعية الرائدة في العالم. وقد حققت إنجازات هامة منذ إنشائها، بما في ذلك:
- التعاون الاقتصادي: عززت مجموعة السبع التعاون لتحقيق النمو الاقتصادي والتنسيق بين الدول الأعضاء. وشمل ذلك بذل جهود للحد من الحواجز التجارية الدولية، وتنسيق سياسات الاقتصاد الكلي، ومعالجة الاختلالات الاقتصادية العالمية، مما أدى إلى زيادة التجارة والاستثمار العالميين.
- تخفيف عبء الديون: لعبت مجموعة السبعة دوراً رئيسياً في جهود تخفيف عبء الديون عن البلدان النامية. حيث ساعدت على تخفيف حدة الفقر وتحفيز النمو الاقتصادي في دول العالم الثالث. بما في ذلك مبادرتها التي أطلقت في عام 1996.
- البيئة وتغير المناخ: بذلت مجموعة السبع الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ، وتحديد الأهداف للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز تكنولوجيات الطاقة النظيفة. منها اعتماد اتفاق باريس بشأن تغير المناخ في عام 2015.
- الأمن الدولي: عملت مجموعة السبع معًا لمواجهة تحديات الأمن العالمي. بما في ذلك الإرهاب وانتشار السلاح النووي والصراعات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى من العالم.
- المعونة الإنسانية للدول الأفقر: قدمت مجموعة السبع مستويات كبيرة من المساعدات الإنمائية لأفقر بلدان العالم، ودعمت مبادرات مثل برامج الصحة والتعليم والأمن الغذائي والإغاثة في حالات الكوارث. المعونة الإنسانية: قدمت مجموعة السبع مساعدات إنسانية كبيرة للبلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، مثل الزلزال الذي وقع في هايتي في عام 2010.
- الصحة العالمية: لعبت مجموعة السبع دورًا رائدًا في مواجهة التحديات الصحية العالمية، مثل إنشاء الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وتحالف غافي للقاحات. وتمويل وتنسيق الجهود الدولية. مثل دورها في منع تفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا في عام 2014.
اقرأ المزيد عن اتفاقيات التجارة الدولية
لماذا لا تعد الصين إحدى مجموعة الدول الصناعية السبع؟
الصين ليست عضوًا في مجموعة السبع لأنها لا تعتبر واحدة من أكبر الاقتصادات المتقدمة في العالم. رغم أنها شهدت نموًا اقتصاديًا هائلاً في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال نصيب الفرد الواحد من الناتج المحلي الإجمالي أقل بكثير من نصيب الفرد في دول مجموعة السبع. بالإضافة إلى ذلك، يختلف النظام السياسي الصيني وسجل حقوق الإنسان فيها بشكل كبير عن سجلات دول مجموعة السبع. والتي كانت أيضًا عاملاً في استبعادها من المجموعة.
مع هذا، فإن الصين عضو في مجموعة العشرين، وهي مجموعة أكبر من الاقتصادات الرئيسية في العالم. والتي تضم دول مجموعة السبع بالإضافة إلى الاقتصادات الناشئة الأخرى مثل الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا. وقد تأسست مجموعة العشرين لتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي والتصدي للتحديات الاقتصادية العالمية.
لماذا لا توجد دول عربية مشاركة في هذه المجموعة السبعة؟
بالرغم من أن بعض الدول العربية لديها مستويات عالية من الثروة النفطية مثل دول الخليج، وشهدت نموًا اقتصاديًا سريعًا. إلا أنها إلى الآن لا تستوفي معايير العضوية في مجموعة السبع. ويعود السبب في ذلك إلى أنها لا تتمتع باقتصاد كبير بما يكفي، أو أن مستوى التصنيع فيها منخفض. بالإضافة إلى ذلك، ركزت مجموعة السبع تاريخياً على القضايا الاقتصادية العالمية، وليست لدى جميع البلدان العربية اقتصادات متكاملة بشكل يتماشى مع الاقتصاد العالمي.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الدول السبعة قد دعت ممثلين من بلدان ومنظمات أخرى للمشاركة في اجتماعاتها. بما في ذلك ممثلي بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وغالبًا ما تُدعى هذه البلدان كضيوف أو مراقبين للمشاركة في المناقشات حول قضايا عالمية مثل الطاقة والاستقرار الإقليمي وجهود مكافحة الإرهاب وغيرها من المواضيع.
أهم اجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبع
في السنوات الأخيرة، أصبحت اجتماعات مجموعة السبع تغطي العديد من القضايا الدولية. بما في ذلك التوترات الجيوسياسية، والنزاعات التجارية، وتغير المناخ، والأمن السيبراني، ووباء COVID-19. كما سعت مجموعة السبع بشكل متزايد إلى التعامل مع البلدان والمنظمات الأخرى، مثل مجموعة العشرين، من أجل مواجهة التحديات العالمية بشكل أكثر فعالية. وفيما يلي أهم الاجتماعات التي عقدت في التاريخ:
- عقد الاجتماع الأول لمجموعة السبع في 1975 في رامبوييه بفرنسا، وركز على القضايا الاقتصادية العالمية مثل التضخم وأسعار الصرف والاختلالات التجارية.
- في الثمانينيات، هيمنت على اجتماعات مجموعة السبع مناقشات حول الاقتصاد العالمي، بما في ذلك أزمات النفط وتقلبات العملة وأزمة الديون المتزايدة في البلدان النامية.
- في 22 أيلول (سبتمبر) من عام 1985م، عقد اجتماع اتفاق بلازا في نيويورك في الولايات المتحدة لمعالجة مسألة الارتفاع السريع للدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد العالمي. واتفقت مجموعة السبع على تنسيق خفض قيمة الدولار لإعادة التوازن إلى أسعار الصرف وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي.
- شهدت التسعينيات تحول اجتماعات مجموعة السبع نحو القضايا السياسية والأمنية، لا سيما في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي وحرب الخليج. كما أنشأت مجموعة السبع مجموعة الثماني في عام 1997. والتي ضمت روسيا كعضو حتى تم تعليقها في 2014 بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم.
- في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ركزت اجتماعات مجموعة السبع على قضايا مثل العولمة والحد من الفقر ومكافحة الإرهاب. كما أصبح تغير المناخ والقضايا البيئية موضوعا هاما للمناقشة.
- اجتماع قمة برمنغهام في تاريخ 15-17 أيار (مايو) من عام 1998 في المملكة المتحدة الذي شاركت فيه روسيا كضيف. ناقش فيه قادة مجموعة السبع قضايا مثل تخفيف عبء الديون على البلدان النامية وحماية البيئة والأمن العالمي.
- في قمة غلين إيغلز في اسكتلندا في الفترة من 6 إلى 8 تموز (يوليو ) عام 2005. ركزت هذه القمة على القضايا المتعلقة بتغير المناخ والحد من الفقر والتنمية في إفريقيا. اتفق قادة مجموعة السبع فيها على زيادة المساعدات لأفريقيا واتخاذ إجراءات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
- في أعقاب الأزمة المالية العالمية 2008، ركزت اجتماعات مجموعة السبع على استقرار الاقتصاد العالمي، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وإصلاح القوانين المالية.
- في قمة بياريتز في فرنسا في الفترة من 24 الى 26 آب (اغسطس) عام 2019. ركزت الدول الأعضاء على قضايا مثل التجارة والاقتصاد العالمي وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين. وتمت دعوة قادة العديد من الدول ضيوفاً لحضور القمة، بما في ذلك أستراليا والهند وجنوب إفريقيا.
اقرأ معلومات عن صندوق النقد الدولي