العناوين
ما هو شيفت كارير؟
مصطلح شيفت كارير (بالإنجليزية: CareerShift) أو التحول الوظيفي، يشير إلى التغيير المهني أو انتقال الفرد إلى مسار وظيفي جديد. يتضمن هذا التغيير عادةً الانتقال من مجال إلى آخر، أو من صناعة إلى أخرى، أو الانتقال بين قطاعين، أو الحصول على دور وظيفي جديد مختلف من حيث المسؤوليات أو المهارات المطلوبة.
أشكال الشيفت كارير
يمكن أن يتخذ الشيف كارير أو التحول الوظيفي أشكالًا مختلفة، فيما يلي ذكر لبعضها:
- تغيير القطاع: أي الانتقال من مجال إلى آخر: مثل الانتقال من مجال المصارف والتمويل إلى مجال التكنولوجيا، أو من العمل في قطاع الرعاية الصحية إلى العمل في التسويق.
- تغيير الدور: وهو يعني الانتقال من دور وظيفي إلى آخر في نفس القطاع. مثل الانتقال من منصب مسؤول مبيعات إلى اتخاذ دور التسويق.
- تطوير المهارات: تشمل اكتساب مهارات أو مؤهلات جديدة لمتابعة الفرص في مجال أو مهنة مختلفة. مثل الحصول على شهادة دراسة عليا أو العودة إلى الدراسة في الكلية للحصول على تعليم إضافي.
- التحول إلى ريادة الأعمال (Entrepreneurship): بدء مشروع تجاري أو أي مشروع جديد في مجال أو مكان مختلف. وغالبًا ما يستفيد الشخص من المهارات والخبرات المكتسبة من الأدوار الوظيفية التي شغلها سابقاً.
- التغيير الجغرافي: الانتقال إلى مدينة جديدة أو بلد أو منطقة جديدة للاستفادة من الفرص المهنية التي قد لا تكون متاحة في الموقع الجغرافي السابق للفرد.
- التغيير لأسباب شخصية: يتضمن إجراء تحول وظيفي بقصد إيجاد المرء عملاً وظيفياً جديداً يتناسب مع القيم الشخصية أو الاهتمامات أو الأهداف طويلة المدى.
إقرأ مقالاً عن كيف يتحول الموظف العادي الى ريادي في عالم الأعمال
ما الفرق بين ما الفرق بين شيفت كارير وتغيير الوظيفة؟
يشير كلا من مصطلحي شيفت كارير وتغيير الوظيفة إلى جوانب مختلفة من التحولات المهنية:
فالشيفت كارير أو التحول الوظيفي يشير إلى تغيير أكثر أهمية وأكثر عمقاً في المسار الوظيفي للفرد. وغالبًا ما يتضمن الانتقال إلى مجال أو دور وظيفي مختلف تمامًا عن سابقه. على سبيل المثال، يعتبر الطبيب الذي يقرر اللجوء إلى وظيفة في تطوير البرمجيات بمثابة تحول في حياته المهنية. وهو أمر يتطلب اكتساب مهارات جديدة وتعليم إضافي وشبكة مهنية مختلفة عن سابقتها.
أما تغيير الوظيفة فهو عادةً يتضمن تغيير في وظيفة المرء في نفس المجال أو القطاع. مثل الانتقال من منصب إلى منصب، أو من إلى قسم، أو من موقع إلى موقع آخر مختلف داخل المنظمة أو الشركة. على سبيل المثال، انتقال مدير التسويق الذي تم ترقيته إلى منصب مدير تسويق أول، داخل نفس الشركة.
لماذا يختار الفرد عمل شيفت كارير؟
يمكن أن تكون التحولات المهنية أو الوظيفية مدفوعة بعوامل مختلفة، بما في ذلك الرغبة في النمو الشخصي، وزيادة الرضا الوظيفي، وتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية، أو السعي وراء تحديات وفرص جديدة. وقد يكون إجراء تحول وظيفي صعبًا ومن المحتمل أن ينطوي على مخاطر، إلا أنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مزيد من الإنجاز والنجاح المهني والنمو الشخصي والرضا على المدى البعيد.
استراتيجيات الاستعداد لشيفت كارير في عمر متقدم
يمكنك النجاح في تحقيق شيفت كارير مهما كان عمرك، وإحراز الإنجاز في فصل جديد من حياتك المهنية، خاصة إذا اتبعت نهج استباقي واستراتيجي للاستعداد الوظيفي. فيما يلي أذكر لك بعض الاقتراحات للاستعداد الوظيفي في سن متقدمة:
- التقييم الذاتي: ابدأ بتقييم مهاراتك ونقاط قوتك واهتماماتك وما تتميز به عن غيرك. وحدد المهارات التي يمكن أن تساعدك للتحول من حياتك المهنية السابقة للحصول على دور في مجال جديد.
- البحث: أجري بحثاً شاملاً حول المجالات والأدوار التي تتماشى مع مهاراتك واهتماماتك الشخصية. كما أنصحك في ظل التطور التكنولوجي السريع أن تستكشف بعض المجالات الناشئة حديثاً.
- التواصل: استفد من شبكتك الاجتماعية الحالية وقم ببناء اتصالات جديدة في المجالات التي تريدها. كما يمكنك الانضمام إلى الجمعيات المهنية، وأن تتواصل مع المتخصصين في مجال معين ترغب العمل فيه على منصات مثل LinkedIn.
- التعليم والتدريب: اطمح باستمرار في اكتساب مهارات جديدة أو حدّث المهارات التي تملكها من خلال التعلم المستمر وحضور الدورات التدريبية عبر الإنترنت أو ورش العمل المعلن عنها.
- التطوع والتدريب: اكتسب خبرة عملية وأظهر التزامك في المجال الجديد من خلال التطوع أو الحصول على تدريب في شركة أو منظمة. يمكن أن يساعدك ذلك في توسيع شبكة معارفك وبناء سيرة ذاتية غنية.
- السيرة الذاتية ورسالة الغلاف: صمم سيرتك الذاتية ورسالة الغلاف لتسليط الضوء على الخبرات والمهارات ذات العلاقة بمسار حياتك المهنية الجديد. وركز فيها على ذكر مهاراتك القابلة للتحويل من مجال الى آخر، وسلط الضوء على إنجازاتك السابقة.
تعرف في هذا المقال على طريقة تحديث السيرة الذاتية لتتوافق مع نظام التوظيف الـ ATS الحديث
كارير شيفت للاطباء
يعتبر الأطباء من مختلف الأعمار هم أصحاب النسبة الأعلى بين الموظفين الذين يقومون بعمل كارير شيفت خلال حياتهم المهنية. ويعود السبب في ذلك إما لأسباب شخصية للأفراد، أو لأسباب عامة خارجية تمس عدد كبير من العاملين في المجال الصحي. وفيما يلي ذكر لأبرز الأسباب التي يختار الأطباء بسببها تغيير وظائفهم:
- التوازن بين العمل والحياة: غالبًا ما تؤدي طبيعة الوظائف الطبية الصعبة إلى العمل لساعات طويلة، والغياب فترات ممتدة عن العائلة، والتسبب في ارتفاع مستويات الإجهاد، والحد من الحصول على وقت كافٍ للحياة الشخصية والأسرية. ويسعى بعض الأطباء إلى عمل كارير شيفت لتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة، وقضاء المزيد من الوقت مع أحبائهم.
- الإرهاق والاحتراق الوظيفي: يعاني الأطباء وموظفي القطاع الصحي -خاصة أولئك الذين يعملون في تخصصات دقيقة أو أماكن عمل ضاغطة- من الإرهاق بسبب الإجهاد المزمن والإرهاق العاطفي والشعور بخيبة الأمل. فيسعون إلى التحولات المهنية كوسيلة للتخفيف من ذلك الإرهاق واستعادة السعادة والحماس للعمل.
- الاعتبارات المالية: على الرغم من إمكانية الكسب المرتفع في الطب في بعض دول العالم، إلا أن عدد كبير من الأطباء يواجهون ضغوطًا مالية بسبب ديون قروض الطلاب ونفقات الممارسة أو حتى لأهداف مالية شخصية أخرى. وبالتالي تصبح التحولات المهنية مدفوعة بالرغبة في تحسين الاستقرار المالي واستكشاف تدفقات دخل بديلة.
- طلب السوق: قد تؤثر التغييرات في سياسات الرعاية الصحية في الدول، أو التطورات التكنولوجية أو الاختلافات في التركيبة السكانية للمرضى على الطلب على بعض التخصصات الطبية أكثر من غيرها. وبناء عليه قد يختار أطباء بعض التخصصات التحول مهنياً للتكيف مع الحالة والاستفادة من الفرص الناشئة في المجالات غير الطبية.
- الأسباب الصحية: قد تتطلب المشكلات الصحية الشخصية أو الإعاقة تحولات وظيفية للأطباء. فقد ينتقلون إلى أدوار غير سريرية أو وظائف بديلة مع الحفاظ على هويتهم المهنية كأطباء. دون المساس أو التأثير على حالتهم الصحية.
تعرف على تفاصيل معنى الاحتراق النفسي والوظيفي