سبب انهيار البنوك

انهيار البنوك

كيف يحدث انهيار البنوك

يعود سبب انهيار البنوك إلى مجموعة من العوامل التي تشمل ممارسات إدارة المخاطر السيئة، والانكماش الاقتصادي، وبعض القضايا التنظيمية. وفيما يلي مناقشة بعض الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انهيار البنك:

1.سياسة الإقراض في البنك

إن ممارسات الإقراض في بعض البنوك تؤدي إلى إفلاسها. حيث تعمل البنوك على أخذ الودائع من العملاء، ثم تقرض هذه الأموال لمقترضين الآخرين. فإذا أقرض البنك المقترضين غير الجديرين بالائتمان أو غير القادرين على السداد. أو إذا أقرض الكثير من المال لمقترض واحد، فقد يواجه البنك مشكلة الانهيار نتيجة تكبده خسائر كبيرة يمكن أن تؤدي إلى الإفلاس.

اقرأ عن الفرق بين الوديعة وشهادة الإيداع

2.الانكماش الاقتصادي

يعرف الانكماش الاقتصادي (بالإنجليزية: Deflation) على أنه ظاهرة اقتصادية تتميز بانخفاض مستمر في مستوى أسعار السلع والخدمات وتوفرها بشكل فائض. أي أنه عكس التضخم. ويؤدي الانكماش الاقتصادي إلى الركود وانخفاض نسبة الفائدة. مما يزيد من الضغط على الميزانية العامة للبنك، بسبب مشاكل السيولة فتنهار البنوك.

اقرأ عن كيف تستثمر أموالك خلال الركود الاقتصادي.

3.القضايا التنظيمية للبنك

إذا تبين أن البنك ينتهك القوانين أو إذا لم يكن قادراً على الوفاء بالمتطلبات، فقد يضطر إلى إغلاق أبوابه. وذلك لأن البنك المركزي يلعب دورًا حاسمًا في ضمان سلامة النظام المصرفي. وسيتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المودعين والمستثمرين والنظام المالي ككل.

اقرأ عن اتفاقيات بازل للبنوك

4.الافتقار إلى الشفافية والمساءلة

عندما تعمل البنوك بطريقة غير صادقة أو غير شفافة، قد يصعب ذلك الأمر على المنظمين والمستثمرين والجمهور، فلا يكون تقييم أموهم المالية دقيقة، مما يعرض أموالهم للمخاطر. فالشعور الزائف بالأمان والاستخفاف بالمخاطر المحتملة قد تودي بالبنك إلى انهياره.

اقرأ لماذا تغلق البنوك أبوابها بين الساعة 3 و 5 مساءً

5. الاحتيال وإساءة الأمانة

يمكن أن تعاني البنوك التي تنخرط في نشاطات احتيالية أو غير أخلاقية من خطر الانهيار. مثل قيامها بتحريف قيمة أصولها أو الانخراط في أنواع التداول الداخلي الممنوعة، فينتج عنها ضرر شديد بالسمعة وعقوبات قانونية من الحكومة والبنك المركزي.

اقرأ عن كيف تحمي أموالك من الاحتيال الالكتروني 

6.الأحداث الخارجية

قد تسبب الأحداث الخارجية مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الأوبئة تعطيل العمليات البنكية، وبالتالي انهيار البنوك أو المصارف.

7. المخاطر النظامية

يمكن أن يؤدي انهيار أحد البنوك إلى حدوث سلسلة من ردود الفعل التي تؤثر على البنوك الأخرى والنظام المالي والمصرفي، فتنهار عدة بنوك أخرى من جراء ذلك.

بنوك عربية تعرضت للانهيار

انهارت عدة بنوك عربية خلال سنوات طويلة. حيث واجهت صعوبات مالية وفيما يلي أبرزها:

  • البنك اللبناني الكندي (LCB): في عام 2011، تم إغلاق البنك من قبل الحكومة اللبنانية. وتم تصنيفه لاحقًا على أنه مصدر قلق أساسي لغسيل الأموال من قبل وزارة المالية الأمريكية. حيث اتهم البنك بتهمة تسهيل غسل الأموال للاتجار بالمخدرات والمنظمات الإرهابية.
  • بنك الخليج الكويتي: في عام 2008، تكبد البنك خسائر فادحة بسبب تداول المشتقات عالية المخاطر وتم إنقاذه من قبل الحكومة الكويتية.
  • بنك الائتمان والتجارة الدولي (BCCI): كان بنك BCCI مصرفًا عالميا، تأسست في عام 1972. له فروع في الدول العربية. بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وفي عام 1991م، انهار بعد أن وقع في فضيحة احتيال ضخمة تنطوي على غسيل الأموال والرشوة ودعم المنظمات الإرهابية.
  • مجموعة سعد ومجموعة القصيبي: انهار المصرفان السعوديان في العام 2009م بسبب أزمة ديون هائلة. حيث شاركا في شبكة معقدة من المعاملات الاحتيالية التي أدت إلى خسائر بمليارات الدولارات.
  • بنك دبي في الإمارات: تأسس البنك في العام 2002. وانهار في عام 2011 بسبب ارتفاع مستويات القروض المتعثرة، واضطرت الحكومة إلى التدخل لإنقاذ البنك.

اقرأ عن طريقة حصول الأفراد على قرض سريع

بنوك دولية تعرضت للانهيار

من الأمثلة على البنوك العالمية التي تعرضت للانهيار:

  • مصرف ليمان بروذرز Lehman Brothers في الولايات المتحدة الأمريكية. انهار في عام 2008 بسبب استثار المصرف بكثافة في سوق الرهن العقاري عالي المخاطر. والذي بدأ في الانخفاض في عام 2007، مما أدى إلى خسائر كبيرة.
  • بنك قبرص Bank of Cyprus انهار في العام 2011م بسبب تراكم الديون للسندات الحكومية اليونانية. بالإضافة إلى عدم سداد القروض المتعثرة. ونقص رأس المال.
  • بنك نورثرن روك Northern Rock في المملكة المتحدة (انجلترا) انهار لأنه كان يعتمد إقراض الرهن العقاري في المملكة المتحدة. فواجه صعوبات مالية واضطرت حكومة المملكة المتحدة إلى إنقاذه في عام 2007.

كيف يتم تفادي انهيار البنوك

حتى يحمي البنك نفسه من الانهيار. وحتى يحافظ على استمرارية العمل لصالح المستثمرين والمودعين، فمن المهم أن يقوم بالالتزام بممارسات جادة لإدارة المخاطر، وتنويع الجهات التي تقدم لها قروضاً، فالتنويع ضروري للحد من المخاطر وضمان استقرار النظام المصرفي. بالإضافة إلى الحفاظ على مستويات رأس مال كافية لمواجهة الانكماش الاقتصادي وغيره من المشاكل الاقتصادية. وفيما يلي أبرز الطرق المعهودة:

  • عمليات الإنقاذ الحكومية: قد تقدم الحكومات مساعدة مالية للبنوك المتعثرة لمساعدتها على الاستمرارية. ويمكن أن تتخذ هذه المساعدة أشكالًا مختلفة، مثل ضخ رأس المال في البنك أو شراء أصوله المتعثرة أو ضمان ودائعه.
  • إعادة الهيكلة: يمكن إنقاذ المصارف عن طريق إعادة هيكلة عملياتها. يتضمن ذلك تحديد ومعالجة المشكلات الأساسية التي تسببت في مشاكل البنك المالية، وزيادة رأس المال الجديد لتعزيز ميزانيته العمومية.
  • الاندماج أو الاستحواذ: في بعض الحالات، يمكن دمج البنوك المتعثرة مع البنوك الأقوى أو يمكن للبنوك القوية الاستحواذ على البنوك الضعيفة.
  • التأميم: قد تستولي وتسيطر الحكومة على بنك متعثر وتتولى ملكية عملياته وإدارتها. ويعتبر هذا الحل ملاذاً أخيراً عندما تكون الخيارات الأخرى غير مجدية أو غير فعالة.

اقرأ عن الموازنة العامة للدولة

Scroll to Top