العناوين
ما معنى كلمة البورصة؟
تعرف البورصة على أنها سوق للأوراق المالية، وهي المكان الذي يقوم فيه المستثمرون بشراء وبيع أسهم الشركات بواسطة التداول. ويقصد بالأوراق المالية الأسهم، أو السندات، أو وثائق صناديق الاستثمار.
ما هو سوق الأوراق المالية وسوق الفوركس
كيف نشأت فكرة البورصة
تولدت فكرة إنشاء البورصة من حاجة الشركات الكبرى الناجحة للتوسع وزيادة حجم عملها. ولتكون قادرة علة التوسع، فإنها تحتاج لمبالغ مالية كبيرة. وبدلاً من أن تتوجه هذه الشركات إلى طلب القروض من البنوك. حيث أن البنك يطلب دراسة جدوى للمشاريع، وتوفير ضمانات لسداد القرض. بالإضافة إلى تحديد قيمة الفائدة على القروض- فإن هذه الشركات تتوجه إلى البورصة.
كما أن البورصة تتيح للمستثمرين العاديين المشاركة في الإنجازات المالية للشركات، وكسب الأموال من خلال المكاسب التي يحصلون عليها من خلال توزيعات الأرباح – على الرغم من إمكانية حدوث خسائر أيضًا.
هل التداول هو نفس البورصة؟
إن مصطلحي (التداول) و (البورصة) مرتبطان، إلا أنهما ليسا متطابقين.
يشير التداول إلى شراء وبيع الأصول المالية. مثل الأسهم أو السندات أو السلع، سواء كان الشراء شخصيًا أو إلكترونيًا.
أما البورصة فهي السوق أو المنصة التي يتم فيها فعل التداول. مثل بورصة نيويورك (NYSE) أو NASDAQ.
بكلمات أخرى: التداول هو النشاط أو الفعل. في حين أن البورصة هي المكان الذي يتم فيه هذا النشاط.
خطوات تسجيل الشركات والمؤسسات الكبرى في إدارة بورصة
لكي تحصل الشركات الراغبة في التوسع عل المال، فإنها تقوم بالخطوات التالية:
أولا: يتقدم ممثل الشركة الكبرى إلى هيئة الرقابة على سوق المال في البورصة.
ثانياً: تقوم هيئة الرقابة على سوق المال بطلب من ممثل الشركة الكبرى بتقديم جميع أوراقه وبياناته، ليقوم المستشارون الماليون بمراجعة الحسابات. ويتم فحص بيانات الشركة بدقة، وقد تمتد الدراسة لشهور. وذلك للتأكد من مصداقية الشركة، بالإضافة إلى تقييم سعر الشركة، والسعر المناسب للسهم الذي سيُطرح على الناس الراغبين في الاستثمار .
ثالثاً: بعد حصول الشركة على الموافقات اللازمة. تقوم إدارة البورصة بالسماح للشركة بطرح أسهمها بحسب النسبة المحددة المتفق عليها.
رابعاً: يقوم الفرد الراغب في الاستثمار في اختيار الأسهم التي يرغب بشرائها من الشركة بالسعر المطروح.
بعد تسجيل الشركة أو المؤسسة في البورصة
ينتج عن تسجيل اسم الشركة أو المؤسسة في بورصة ما يلي:
- أولاً: يتغير وصف المؤسسة من مؤسسة مملوكة من قبل أفراد أو شركاء إلى شركة عامة مدرجة في سوق المال.
- ثانياً: تزيد القيود على صاحب المؤسسة أو الشركة الأصلية لأنه لم يعد يملك الحرية الكاملة المالية في الشركة، وأصبح تابعاً لهيئة رقابية، فلا يعد يملك كامل قدرته على صنع القرارات.
- ثالثاً: يُلزَم المسؤول عن إدارة الشركة بإبلاغ الهيئات في البورصة بإبلاغها بالتغييرات والقرارات الهامة.
- رابعاً: على المسؤولين في الشركة المنتسبة للبورصة تحديث البيانات كل 3 شهور تقريباً. وتضمين إحصائيات أرباحه وخسائره بكامل الشفافية.
- خامساً: تحصل الشركة على التمويل الذي كان ينقصها من أجل التمويل اللازم لتستمر في توسعها في أعمالها.
- سادساً: يساهم المستثمرون في صنع القرارات مثل التصويت لاختيار أعضاء مجلس الإدارة، واختيار المدير التنفيذي.
- سابعاً: يتم تقاسم الأرباح بين أصحاب الشركة الأصليين وبين المستثمرين بالأسهم بحسب النسبة المتفق عليها مسبقاً مع هيئة إدارة المال في البورصة، بعد دفع جميع الالتزامات والرواتب والضرائب.
- ثامناً: يصبح المستثمرون بالأسهم مُلّاكاً في الشركة. فينال جزءاً من الأرباح، كما يمكنه بيع أسهمه إن رغب بعد فترة زمنية معينة، خاصة في حال ارتفع سعر السهم عن السعر الذي اشترى به مسبقاً.
فئات الأسهم في البورصة
- السهم العادي: هو ورقة مالية تثبت حق شخص في حصته في رأس مال شركة مساهمة. ويمنح المستثمر العديد من الحقوق من أهمها: حق حضور اجتماعات الجمعية العمومية، واستلام توزيعات الأرباح في حالة توزيعها، كما يمنحه حق التصويت والأولوية في الاكتتاب في أسهمها.
- السهم الممتاز: هو عبارة عن فئة من الأسهم التي تعطي لحاملها مجموعة من الحقوق مثل التي يتمتع بها حامل السهم العادي. ومنها أسبقية الحصول على نسبة محددة سلفا من أرباح الشركة والأولوية في الحصول على حقوقهم عند تصفية الشركة قبل أصحاب الأسهم العادية.
- الأسهم النقدية: هي أسهم يدفع المساهم ثمنها نقداً. مثل أسهم الشركات وأسهم البنوك التجارية والتي تحدد القوانين في بعض البلدان بضرورة دفعها نقداً وليس عينياً.
- الأسهم العينية: هي أسهم يتم تحصيل قيمتها بشكل عيني، مثل الآلات والمباني والأراضي، ويتم في العادة تحديد طبيعة تلك المساهمات وكيفية تقييمها وتحديد أسهم مقابلها وفق أحكام قانون الشركات المساهمة.
- أسهم سند الحاملة: هي أسهم لم يدون اسم المالك على وثيقة ملكيتها. مثل الأوراق النقدية، ويتوجب على المساهم الاحتفاظ بوثيقة الملكية في مكان أمين لأنها الإثبات الوحيد للملكية.
- أسهم الدخل Stocks Income: هي أسهم عادية لشركات تميل إلى دفع معظم أرباحها الصافية على شكل توزيعات نقدية على مساهميها، مثل شركات الخدمات.
- أسهم المضاربة Stocks Speculative: هي أسهم شركات في العادة لها احتمالية تحقيق أرباح رأسمالية عالية وغير عادية. وللاستثمار في هذا النوع من الأسهم مخاطر عالية.
هل البورصة حلال أم حرام؟
يعتبر التداول في البورصة حلالاً إذا انحصرت نشاطات الشركات المشاركة في أنشطة قانونية ولم تتعامل مع الفائدة أو الربا أو المقامرة أو أي شكل آخر من أشكال الممارسات المحظورة شرعاً. ومع ذلك, كما اتفق بعض الفقهاء على تحريم طرقاً معينة من طرق التداول. مثل البيع على المكشوف. وبشكل عام، من الأفضل أن تقوم بالتأكد ومشورة علماء أو رجال الدين المطلعين والمتخصصين في مجال التمويل الإسلامي.
ما هو المقصود بالبيع على المكشوف؟
هل البورصة قمار في الإسلام؟
لا. لا يعتبر التداول في البورصة شكلاً من أشكال ممارسة لعب القمار المحرم في الإسلام. إلا أن الشريعة تهتم بضمان الاستثمار في الأعمال التجارية التي تعمل وفقًا للمبادئ الإسلامية، وتجنب الفائدة والممارسات غير الأخلاقية.