العناوين
ماهو التخطيط الاستراتيجي
التخطيط الاستراتيجي (بالإنجليزية: Strategic Planning) هو أن تكون لديك رؤية (vision) مستقبلية طموحة لأعمالك. محدِّداً أهداف (mission) شركتك أو مؤسستك مسبقاً. والأعمال التي ستقوم بتنفيذها خلال فترة زمنية محددة. وتعيين القيم (values) والمبادئ التي سيلتزم بها العاملون لديك في المنظمة او المؤسسة أو الشركة.
يتبعها تحديد المحاور الرئيسية (Stragetic theme). أي تعيين عدداً من المواضيع والبرامج والمبادرات والأعمال التنفيذية. ثم ربط كل عمل بالهدف والنتيجة المتوقعة منه والمقاييس مثل مؤشرات الأداء الرئيسية له (KPI: Key performance indicators).
تعرف على معنى وأهمية قياس مؤشرات الأداء
ما هي الخطوة التي تلي التخطيط الاستراتيجي
بعد الانتهاء من مرحلة التخطيط الاستراتيجي، تبدأ بمرحلة إدارة المشاريع التي تتضمن التحديثات المستمرة للإدارة ولمؤشرات الأداء (KPI)، وإعداد تقارير الإنجازات (Progress Reports). والتحقق من بلوغ الأهداف. مع استمرار العمل على المراجعة الذاتية وإعادة التقييم مرة كل 6 شهور على الأقل.
أهمية التخطيط الاستراتيجي
تكمن أهمية التخطيط الاستراتيجي في انه يمكننا من إعداد مخطط لاستشراف مستقبل الأعمال. عن طريق الجدولة والتخطيط بعيدا المدى. ونحتاجه لنعرف أكثر عن الرؤية التي نتجه إليها في منظمتنا في المستقبل، وكيف ستبدو عليه بعد بضع سنوات من اليوم.
كما أننا نستدل منه على طريقة تكيفنا مع المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الحالية، والتنبؤ بمصيرها غداً، وتوقع الصعوبات والعقبات التي قد تواجه المؤسسة لاحقاً.
تنسب جمعية تشرشل الدولية (ICS: The International Churchill Society) أحد الأقوال المشهورة للقائد العسكري البريطاني ونستون تشرشل (Winston Churchill). حيث يقول في التخطيط الاستراتيجي ما يلي:
However beautiful the strategy, you should occasionally look at the results
باللغة العربية:
مهما كانت الاستراتيجية جميلة، يجب أن تنظر أحيانًا إلى النتائج.
اقرأ واستفد من تجارب رواد الأعمال في إعداد المشاريع الصغيرة
أنواع الخطط الاستراتيجية
تعد الخطط الاستراتيجية -باختلاف أنواعها- أدوات هامة لتحديد أهداف المؤسسات والمنظمات والشركات. وتستخدم هذه الأدوات في تخصيص الموارد، وتسيير عمليات صنع القرار. وكل منها يحقق هدفاً محددا ضمن الخطة الشاملة. فيما يلي بعض الأنواع الأكثر شيوعاً :
- الخطة استراتيجية على مستوى المؤسسة: وهي تركز على التوجه العام والرؤية والأهداف بعيدة الأمد.
- خطة على مستوى الأعمال: وتكون أكثر تحديداً من سابقتها. فهي تركز على نهج التنافس في السوق، وتصدى تحديات القطاع. واستغلال الفرص المتاحة.
- خطة المستوى الوظيفي: توضع من قبل الإدارات في المنظمة، وتتناول مواضيع التسويق أو الشؤون المالية أو الموارد البشرية أو غيرها بهدف تحقيق الرؤية الشاملة.
- التخطيط التشغيلي: تعنى بإعداد خطط قصيرة الأجل وتقدم تفاصيل محددة عن طرق تنفيذ الخطط الاستراتيجية الأكثر شمولاً. منها خطط الاعمال اليومية، وتخصيص الموارد، وغيرها من الأمور التي يستوجب إنجازها في الفترات القريبة.
- خطط بعيدة المدى وخطط قريبة المدى: من احد طرق تصنيف الخطط الاستراتيجية، تصنيفها على حسب الزمن اللازم لتحقيق أهدافها. فإن كان تنفيذ الخطط يستلزم مرور ثلاث إلى خمس سنوات أو أكثر، ففي هذه الحالة، تعد الخطة الاستراتيجية خطةً طويلة المدى. بينما الخطط قصيرة الأجل فيتم إنجازها خلال عام واحد أو أقل.
ما هو الفرق بين الخطة الاستراتيجية والإدارة الاستراتيجية؟
يتشابه مصطلح الخطة الاستراتيجية مع عبارة الإدارة الاستراتيجية. إلا أنهما مختلفان في المعنى. فالخطة الاستراتيجية هي جزء أولي من الإدارة الاستراتيجية. ولا قيمة للخطة الاستراتيجية إذا لا يتم تنفيذها وتطبيقها عملياً. وبالتالي فإن الخطة الاستراتيجية ليست الهدف. وليكون لها قيمة حقيقية، يجب أن توجد إدارة استراتيجية.
ولكل إدارة استراتيجية خطتها الخاصة بها. مثل الخطة الاستراتيجية للموارد البشرية، وخطة أخرى للمالية، وثالثة للتسويق، وهكذا. وتكون جميع الخطط الفرعية متناسبة مع اهداف الإدارة الاستراتيجية العامة للشركة ككل.
أهمية تقييم الخطط الاستراتيجية
من المهم أن تتم متابعة وتقييم الخطط الاستراتيجية بشكل مستمر، لأن العوامل والظروف التي وضعت لتحقيق الأهداف الاستراتيجية هي عوامل متغيرة بمرور الزمن. سواء كانت عوامل داخلية أو خارجية مثل الحروب والوباءات وغيرها. مما يعني وجوب إعادة النظر والتدخل في الوقت المناسب لإجراء التغييرات.
تعرف على معنى دراسة الجدوى للمشاريع
هل هناك استراتيجية موحدة لجميع أنواع الشركات؟
لا يمكن توحيد خطة استراتيجية واحدة لضمان نجاح جميع أنواع الشركات والقطاعات المختلفة. فكل مشروع أو شركة تختلف عن الأخرى في عملها وأهدافها. لذا من البداية، يتم تحليل العوامل الداخلية والخارجية والمنافسين، وتحديد نقاط قوة الشركة وضعفها. وتعيين الفرص المتاحة والواجب استغلالها، وتوقع المخاطر المتوقعة. وكل ما سبق مهم لتحقيق النجاح.
ما هو مربع التحليل الرباعي سوات في ادارة الشركات
ما هي نسبة نجاح الشركات التي تنفذ خطتها الاستراتيجية؟
يختلف معدل نجاح الشركات التي تنفذ خططها الاستراتيجية بشكل كبير بحسب عوامل مختلفة، بما في ذلك القطاع الذي تتبع له الشركة، وموقعها ومدى تعقيد الخطة، ونسبة التنفيذ الفعال لها، وظروف السوق الخارجية. إلا أن الدكتور والخبير الاستراتيجي هشام صفوت، أكد في لقاء له أن حوالي 76% من الشركات العالمية، لا تقوم أصلاً بعمل استراتيجيات. وأن 24% منها فقط تضع الاستراتيجية. و 10% فقط من الشركات التي تصنع استراتيجية خاصة بها تنجح.
سبب فشل استراتيجيات اغلب الشركات
ويعود سبب فشل الشركات التي تضع خطة استراتيجية لعدة أسباب يذكر منها:
- طريقة تكوين الاستراتيجية: مثل عدم مشاركة جميع أعضاء المؤسسة في تشكيل الاستراتيجية. فجميع الأفراد يجب أن يشاركوا في إبداء رأيهم، وإدلاء تعليقاتهم في عمل الخطة الاستراتيجية، بدءاً من صاحب المؤسسة ومديرها، وانتهاءً بالحارس أو مسؤول الأمن.
- مقاومة التغيير: وهي صفة بشرية، لخوف الأفراد من تولي مهام جديدة وأعمال لم يعتادوها. وتفضيلهم لفكرة القيام بالأعمال المعتادة والمكررة.
- التنفيذ السيئ للاستراتيجية: فحتى لو كانت صياغة الخطط الاستراتيجية جيدة، إلا أنها ليست معصومة عن الفشل. خاصة إن لم تنفذ بطريقة فعالة. كأن يفتقر تنفيذ الاستراتيجية إلى مواءمة الواقع، أو شح الموارد، أو غيرها من التحديات.
- الافتقار لمهارات التواصل بين الأفراد: العجز في التواصل وعدم الوضوح بين الموظفين وسوء الفهم وعدم الاستماع للآخرين، كلها أمور تعيق اجاح تنفيذ الخطة الاستراتيجية.
- اهمال التغذية الراجعة: هو أمر يحد من القدرة على تقييم التقدم المحرز بشكل حقيقي. ويقود الشركات التي الفشل في إيجاد فرص جيدة لتعويض الخسائر ومعالجة المشكلات.